هذه نسخة مطورة تجريبية من البوابة الوطنية. يمكنك إستعمال النسخة القديمة، وبإمكانك مشاركة اقتراحاتك على النسخة التجريبية عبر صفحة الاقتراحات.

علوم الفضاء


علوم الفضاء في خدمة الإنسانية

تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وفي ضوء رؤية ملكية ترمي إلى وضع مملكة البحرين في مصاف الدول الرائدة في قطاع الفضاء والمساهمة في الجهود الدولية لتسخير علوم الفضاء وتطبيقاته في خدمة الإنسانية، وضعت مملكة البحرين خطة طموحة لتحتل مكانة بارزة دوليًا في مجال علوم الفضاء بغرض تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وقد تم وضع سياسة فضاء وطنية لترجمة الرؤية الملكية إلى واقع.

الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء

تأسست الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بموجب المرسوم الملكي رقم (11) لسنة 2014، بهدف تحقيق هذه الرؤية. وتنص مهمة الهيئة على: "تجهيز برامج شاملة لاحتضان وتطوير الأنشطة المتعلقة بعلوم الفضاء والبحوث والدراسات ذات الصلة."

يتمثل هدف الهيئة في تعزيز الخدمات التكنولوجية القائمة على علوم وتطبيقات الفضاء من أجل الحوكمة والتنمية، والعمل على مهمات فضائية جديدة للنهوض بالبحث والتطوير في علوم الفضاء. والجدير بالذكر أن الهيئة في طور تطوير قانون فضاء وطني للمملكة.

فريق البحرين للفضاء

ركزت مملكة البحرين على بناء القدرات الوطنية في مجال علوم الفضاء بهدف إنشاء مؤسسة وطنية بارزة ومتميزة لعلوم الفضاء، ولتطوير برامج بحثية متقدمة وتعزيز الابتكار لدفع المملكة نحو التطور العلمي والتكنولوجي تماشيًا مع رؤية البحرين 2030.

تشكيل ملامح مستقبل علوم الفضاء

نشر مهندسو وفنيو فريق البحرين للفضاء أكثر من 10 أوراق علمية في عام 2020، ويجري العمل حاليًا على نشر المزيد من المقالات العلمية في المجلات المحكّمة والمؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال بناء الأقمار الصناعية وتطبيقاتها.

كما شارك اثنان من أعضاء فريق البحرين للفضاء التابع للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في بناء وتصميم القمر الصناعي الإماراتي المصغر "ظبي سات"، والذي تم إطلاقه من مرفق طيران والوبس في فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية ووصل إلى محطة الفضاء الدولية. كما شارك مهندسو الطيران البحرينيون في تنفيذ مجموعة من الاختبارات والتحليلات الهيكلية للتأكد من سلامة هيكل القمر الصناعي المصغر وجميع أجهزته الإلكترونية. ويتم التعاون مع وكالات ومراكز الفضاء الإقليمية والدولية لتبادل المعرفة واكتساب الخبرات للمبادرات الفضائية المستقبلية للبحرين.

أول قمر صناعي بحريني

أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن إطلاق أول قمر صناعي بحريني بحلول نهاية عام 2021، صممه وطوره فريق من الشباب البحريني. وستتمثل مهمة مشروع القمر الصناعي في إجراء دراسة متخصصة من نوعها حول أشعة جاما وتأثيرها على الطيران، بالإضافة إلى قياس تأثيرها على صحة العاملين في مجال الطيران.

مختبرات أبحاث الفضاء

تم إنشاء مختبر الأقمار الصناعية في جامعة البحرين بالتعاون مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء. ويستقبل هذا المختبر أعضاء فريق الفضاء البحريني لاستكمال دراساتهم العليا المتخصصة في هندسة علوم الفضاء والانضمام إلى خبراء بحرينيين آخرين في تصميم وبناء وتشغيل الأقمار الصناعية.

كما أنشأت الهيئة مختبراً لمعالجة بيانات الفضاء وصور الأقمار الصناعية. يحلل المختبر وينتج البيانات المكانية وينتج أيضًا منشورات تترجم البيانات الجغرافية لعدد من الأطراف في مجالات الزراعة والبيئة والقطاعات الأخرى.

دور علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

مجال علوم الفضاء له تأثير إيجابي على مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والزراعة والتكنولوجيا والأمن والاتصالات والنقل والبحث العلمي وغيرها الكثير. وتوظف مملكة البحرين علوم وتكنولوجيا الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسعيًا لتلبية الاحتياجات الوطنية ذات الصلة من خلال الاستفادة من علوم الفضاء في خدمة أحد أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأمن الغذائي، تمكن فريق مكون من كفاءات وطنية شابة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المراقبة التلقائية لجميع أشجار النخيل الموجودة على أرض مملكة البحرين.  ويُمكّن حساب إجمالي أشجار النخيل وتوزيعها الجغرافي في محافظات المملكة الباحثين والمستثمرين من إجراء المزيد من البحوث في مجال الأمن الغذائي، مثل تقدير كمية الإنتاج لكل نخلة.

كما تُستخدم صور الأقمار الصناعية لرصد حوادث تسرب النفط في الخليج العربي باستخدام مجموعة من مصادر المعلومات المكانية وغير المكانية. كما تُستخدم هذه المعلومات لرصد الأثر البيئي لانسكابات النفط والتنبؤ به والمساهمة في تفعيل خطط الطوارئ والكوارث.