حرية ممارسة الشعائر والاحتفالات العقائدية
دور مملكة البحرين في ترسيخ قيم ومبادئ التسامح الديني والوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع الأديان والطوائف
تولي مملكة البحرين اهتمام كبير في إرساء دعائم دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية ونشر القيم الإنسانية السامية، من خلال احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية بغض النظر عن جنسه أو أصله أو دينه أو مذهبه، وفي نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والسلام ونبذ النزاعات المثيرة للانقسام والكراهية الدينية أو العنصرية، وتعزيز الحوار بين مختلف الأديان والحضارات، حيث أصبحت مملكة البحرين نموذجًا عالميًا في مجال حفظ الحقوق والتسامح والتعايش الديني والعرقي بين الجميع.
تمتلك مملكة البحرين تجربة فريدة من نوعها في مجال الحريات الدينية، وحرية إقامة الاحتفالات العقائدية، وحرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان بمختلف مذاهبها، ويأتي ذلك تأكيدًا على أن روح المودة والمحبة كانت وستبقى متجلية بين أبناء الشعب البحريني على اختلاف شرائحهم، وهو ما يثبته التعايش التاريخي في البلاد، وأن العالم في ظل ما يشهده من صراعات دموية وأعمال عنف أحوج ما يكون إلى اعتماد النموذج البحريني بتركيبته السكانية المتنوعة من أجل إرساء قيم السلام والمحبة والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات والأديان بمختلف مذاهبها.
وحرصت مملكة البحرين على ترسيخ قيم ومبادئ التسامح الديني والوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع الأديان والطوائف وبين جميع أطراف المجتمع، عن طريق مختلف الوسائل الإعلامية والمنابر الدينية، وعن طريق تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج التعليمية والتوعوية لتعزيز قيم التعددية وتقارب الثقافات والحضارات إلى جانب تجريم التحريض على الكراهية والطائفية والعنف والإرهاب بمختلف أنواعه.
كفلت مملكة البحرين حرية ممارسة الشعائر والاحتفالات العقائدية لمختلف الأديان والمذاهب دون أية قيود حكومية، فالبحرين بها أعلى نسبة للمساجد والجوامع في العالم قياسا إلى عدد سكانها ومساحتها، إلى جانب ما يزيد عن 19 كنيسة، وكنيس يهودي في وسط المنامة تم بناؤه في عام 1930، والعديد من دور العبادة للطوائف الأخرى، ويمارس الجميع شعائره الدينية في إطار من التعايش البناء بين الأديان والمذاهب والحضارات والثقافات المتنوعة.