العمل التطوعي
العطاء جزء لا يتجزأ من مجتمعنا وثقافتنا، إذ أن التطوع لصالح الآخرين هو من أفضل طرق المساعدة للغير. للتطوع أشكال عديدة تخدم جوانبًا مختلفة من المجتمع، فهو يقدم مساعدة ضرورية للأشخاص المحتاجين ويدعم القضايا الجديرة بالاهتمام ويحشد الدعم اللازم للمجتمع بأكمله.
للتطوع فوائد عديدة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ترابط المجتمع وحتى على المتطوعين أنفسهم. ومن بعض الفوائد المحتملة للعمل التطوعي:
- تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين
- دعم القضايا الجديرة بالاهتمام وشعور المرء بأنه جزء من المجتمع
- تشجيع التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات
- تأسيس علاقات العمل وتطوير الحياة المهنية
- اكتساب مهارات جديدة والمساعدة على تعزيز ورعاية المهارات الحالية
المنظمات التطوعية في البحرين
يوجد في المملكة مجموعة من المنظمات والمراكز التطوعية، يخدم كل منها غرضًا وقضية وجمهورًا مختلفًا.
في عام 2020، تم إطلاق المنصة الوطنية للتطوع التي تقدم معلومات عن مختلف فرص التطوع المتاحة في مملكة البحرين.
وتعد المنصة واحدة من المشاريع الفائزة ضمن مسابقة الابتكار الحكومية "فكرة" التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وتهدف إلى تعزيز:
- الوحدة الوطنية: من خلال ترسيخ روح الانتماء والمسؤولية والتسامح
- الدعم: من خلال إيجاد بيئة مواتية للعمل التطوعي
- الارتباط: من خلال ربط المتطوعين بالفرص
استضافت المنصة منذ اطلاقها مبادرتين تطوعيتين هما:
- التطوع في حملة مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)
- مرحلة الاختبار التشغيلي لمبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي
المنظمات التطوعية
لتشجيع مختلف الأطراف على المشاركة في مجال التنمية الاجتماعية والمساهمة في التنمية الاقتصادية، أنشأت وزارة التنمية الاجتماعية مركز تطوير العمل التطوعي، وذلك بناءً على حاجة المجتمع البحريني لرصد فرص التطوع والفرص المتاحة للاستثمار في المتطوعين الذين يبدون حرصًا على العمل الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى سد الفجوة بين فرص التطوع ورغباتهم.
كما تسعى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية للقيام بأعمال خيرية وأداء دور إنساني واجتماعي واقتصادي لصالح المواطنين والمساهمة في تنمية روح التضامن لتعزيز العمل الخيري ودعم الفئات المحتاجة في المملكة. كما توفر المؤسسة أيضًا للأشخاص فرصة للتطوع للمساعدة في تنفيذ مبادراتهم.
حرصاً منها على دعم الشباب، أطلقت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة، تطبيق eShabab للهواتف الذكية. ويعرض التطبيق قائمة متنوعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تقدمها الوزارة والتي يمكن للشباب الاختيار من بينها. وبالإضافة إلى القدرة على التسجيل في برامج الشباب، يتيح التطبيق أيضًا تقديم طلبات التطوع من خلال خدمة "سواعد" المتاحة للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا للمساعدة في برامج الشباب.
كما ساهمت برامج ومنظمات غير حكومية في توجيه العمل التطوعي نحو قطاعات متعددة، بما في ذلك حماية البيئة والتي تتجلى في المساعدة في تنظيف الأماكن العامة في المملكة وإعادة تدوير النفايات دعماً للهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في ضمان أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة، والحد من النفايات والبصمة المادية العالمية.
ونشأت أيضًا مجموعات أخرى في المملكة تقدم المساعدة للأفراد والأسر المحتاجة في مجالات الرعاية الاجتماعية ورفاهية الآخرين ومساعدة المحتاجين.
كما أن عددًا من المجموعات قد تبنت حماية الحيوان من خلال رعاية الحيوانات الضالة والمهملة وتوفير الاحتياجات اللازمة لها.
التطوع خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)
مع تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) مطلع عام 2020، أعلن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) عن فتح باب التطوع لدعم جهود المملكة الوطنية لمكافحة الفيروس عبر المنصة الوطنية للتطوع. وتشمل فرص التطوع تقديم الخدمات الطبية والإدارية والدعم اللوجستي، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الأخرى التي تهدف إلى دعم جهود المملكة في احتواء الفيروس. تأتي هذه المنصة لدعم الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والذي يتمثل في ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار.
جائزة أفضل مشروع تطوعي
تنظم الجائزة تحت رعاية وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء والرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
وتهدف هذه الجائزة إلى تكريم الكفاءات البحرينية العاملة في الخطوط الأمامية والتي ساهمت في التخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا في المملكة وتسليط الضوء على المبادرات الإبداعية وقصص النجاح الملهمة للشباب البحريني الذي انعكست مشاريعه بشكل إيجابي على المملكة خلال الجائحة.
شاهد الكوادر الوطنية في البث المباشر لفرونت لاين